المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

العراق ضاق بما ذاق

  العراق ضاق بما ذاق برشلونة : مصطفى منيغ لا حَلَّ مع تضخُّم العلَّة ، ولا سِلْمَ إجتماعي مع سيطرة قِلََّّة ، تطلع على الأغلبية كل يوم بحيلة ، الزمن ليس بعابر يجرُّ معه النكبة المذمومة من كل مِِلَّة ، وينتهي الأمر بزوال بؤر أحلك مشكلة ، والمكان ليس بنكرة ميسور طمسه بمؤامرات كثيرة أو قليلة ، ليتسنَّى مَن يقود تخطيط   تقسيم جغرافية منطقة الشرق الأوسط نصفين أولهما الظاهر للعيان من القائم حتى توقيت ينهي مرحلة (م َ ن التمويه المدروس بدهاء لا يستعجل النتائج المُحققة بدقة) طويلة ، وثانيهما الخفي المتقدم باستبدال نُظم محلية شبه مُسَيطرة بأخرى أكثر ملاءمة مع رغبات شعوب المنطقة الشاملة الخليج العربي وسوريا ولبنان واليمن كشطر أول تتبعها أشواط متتالية ، على أن يكون العراق محور التحرك الرهيب بتحولات تكشف عن ذلك مؤشرات مضبوطة على ترتيبات موضوعة بعناية عالية . منها وجود حكومة عاجزة تماما على اقامة أي اصلاح سياسي متبوع بآخر اقتصادي في نفس الوقت ، كذلك توسيع رقعة التعصب الطائفي ، وأيضاً اتخاذ دين مُعيّن مطية لولاء لا معنى له إلا تكريس فرقة وخيمة العواقب وسط الشعب ، تُسَخَر عند الحاجة للإرتباك لتع

الصَّقِيع يذوب كالتَّطْبيع

  الصَّقِيع يذوب كالتَّطْبيع برشلونة : مصطفى منيغ تجمَعُنا صفات منها محبة فلسطين ، بالنسبة لي شيء عادي ، أما بالنسبة لها فأمر أقوى من العادي ، كيهودية إسرائيلية تعيش لأعوام طويلة في المكسيك ، حباً ترجَمتْهُ "بِيرْلِيَهْ" مواقف جعلتها تكبر في نظري ، ليس لكونها مغربية تفخر بمغربيتها الأصيلة مثلي ، ولكن لعزة نفسها ، ورقة مشاعرها ، ونقاء ضميرها ، وهي تتحدث عن الحق الفلسطيني كأنه لها تماماً وليس لمن استولى عليه من بني صهيون المتبرئة منهم عن صدق لدرجة أنها لم تكن راضية عن "التطبيع" بمثل ما حصل عليه بين المغرب وإسرائيل ، لكن ما باليد حيلة ‘ ما يراه السياسيون المسؤولون عن تسيير دولة ، يختلف عمَّا يراه الذين شيَّدوا حياتهم اعتماداً على مبادئ تفرق بين بياض الأبيض وسواد الأسود ، كما تفصل بين النظيف والوسخ ، السياسي المضغوط يقر أن البيضة سليمة ، دون التيقّن أنها كذلك بالفعل ، أما الحر في فكر ه لا يجزم بعدم تعفنها إلا بفقسها فيراها بعينيه و تتقبل حاسة الشم فيه رائحتها ، طبعا إسرائيل تتصرف وكأنها عالمة بعدد حبات رمانة بعض العرب ، بما تملكه من الكترونيات دقيقة مجمعة في آل

التطبيع سياسة غير المُطِيع

  التطبيع سياسة غير المُطِيع برشلونة : مصطفى منيغ في إسرائيل ما يًقارب المليون نسمة من اليهود أصلهم من المغرب ، بالإضافة   لآلاف آخرين موزعين على القارات الخمس ، ممَّا يعني أن المغرب موجود وبقوَّة لدى هؤلاء ، أو بتفسير أوضح أن هناك تواصل دام وسيدوم بين هؤلاء اليهود المغاربة ، وبلد يمثل الأب الروحي الذي لا يمكن النأي عنه أو إغفاله أو التنكّر لفضله عليهم ، والسيدة "بِيرْلِيهْ" المهاجرة إلى المكسيك من زمان إحدى هؤلاء الجموع من البشر ، الذين لهم حق العيش كغيرهم في أمان ، بعيدا عمَّا ساهمت في خلقه إسرائيل هلعاً مستمراً تحوّل لحقدٍ دفين هيمن على أغلبية المرتبطين ، بكيفية أو أخرى ، مع قضية دفعت الشرق الأوسط من سنين لما يشبه الجحيم . التطبيع وخاصة بالنسبة للمغرب   ، لا شأن له فيما ذُكِر ، فذاك تفاهم دبلوماسي بين إدارتين لدولتين مُشَكَّل على منوال اتفاقات دولية   محدودة ، تُبرم بين سلطة تنفيذية وأخرى ، إتباعاً لشروط والتزامات ، غالبا ما تبقى جلّها قي طيّ الكتمان ، على الأقل لمرحلة معيّنة ، قد تطول أو تقصر حسب المتقلبات السياسية ونتائج تحركات ما يدخل في طوارئ الأحداث ، عِلماً أ

التطبيع سياسة غير المُطِيع

صورة
التطبيع سياسة غير المُطِيع برشلونة : مصطفى منيغ في إسرائيل ما يًقارب المليون نسمة من اليهود أصلهم من المغرب ، بالإضافة   لآلاف آخرين موزعين على القارات الخمس ، ممَّا يعني أن المغرب موجود وبقوَّة لدى هؤلاء ، أو بتفسير أوضح أن هناك تواصل دام وسيدوم بين هؤلاء اليهود المغاربة ، وبلد يمثل الأب الروحي الذي لا يمكن النأي عنه أو إغفاله أو التنكّر لفضله عليهم ، والسيدة "بِيرْلِيهْ" المهاجرة إلى المكسيك من زمان إحدى هؤلاء الجموع من البشر ، الذين لهم حق العيش كغيرهم في أمان ، بعيدا عمَّا ساهمت في خلقه إسرائيل هلعاً مستمراً تحوّل لحقدٍ دفين هيمن على أغلبية المرتبطين ، بكيفية أو أخرى ، مع قضية دفعت الشرق الأوسط من سنين لما يشبه الجحيم . التطبيع وخاصة بالنسبة للمغرب   ، لا شأن له فيما ذُكِر ، فذاك تفاهم دبلوماسي بين إدارتين لدولتين مُشَكَّل على منوال اتفاقات دولية   محدودة ، تُبرم بين سلطة تنفيذية وأخرى ، إتباعاً لشروط والتزامات ، غالبا ما تبقى جلّها قي طيّ الكتمان ، على الأقل لمرحلة معيّنة ، قد تطول أو تقصر حسب المتقلبات السياسية ونتائج تحركات ما يدخل في طوارئ الأحداث ، عِلماً أن

التَّطبيع للتطبُّع طابع

  التَّطبيع للتطبُّع طابع برشلونة : مصطفى منيغ بِيرِْلِيَه يهودية مغربية زاد من حسنها الطبيعي بذخ ما ترتديه من لندن ، وما تتعطَّر به من "باريس" الغالي الثمن ، وما تحمله حقيبة فوق ذراعها الأيمن ، من صانع ماهر في "روما" لجلدها وَدَّن ، وقبعة من "مكسيكو" قِشّها المذهب شَعْرُها الأشقر بها تَلَدَّن ، والمنديل الحريري المطوق جيدها من "القصر الكبير" مَنْ لمَسَه هَدَن   ، وما احتضنتها باقة ورد مقدمة إليّ (مسبوقة بكلمات لحنين ذكرى عطرة أقرب بل أحَنّ ،   لحظة اللقاء المفاجئ المفعم بدفء ماضي لا يُقارَن) من "برشلونة" ذات المقام بالعظمة وغزارة التاريخ المجيد مُلَوَّن . ليست الغرابة مُخَفّفَة وحدة الغربة وحسب بل توطئة مقبولة لإبعاد البَوْن، بين الطاغي كحرمان، والمقبل كأمل منطلقه الأمان، إن كانت شكلاً لإنسانية الإنسان تُفرِح، ومضموناً باسترجاع متعة تائهة من زمان تَقْتَرِح. ... في الجلسة الأولى   أخبرتني عن وصولها من "تل أبيب" ، لزيارة عمل لها في "مدريد" ، قبل مواصلة الرحلة إلى المغرب ، وتحديداً إلى مدينة "القصر الكبي

يهودية مغربية واسمها بِيرِلِيَهْ

صورة
يهودية مغربية واسمها بِيرِلِيَهْ برشلونة : مصطفى منيغ عودة لاَحَت لِمَا مَضَى ، من عَمُرٍ   كلّما قََضَى ، فيما ذِكْرُها انْقََضَى ، لاَزَمَتْهُ بقية بما أَتَت يَتَرَاضىَ ، وجاذبية زُرْقِ العينين لتَحْيْينِ ما تَمَضَّى ، وسماع صوتٍ من سنين لم ينقطع عن مسمعي مثل حلو صَدَى ، كي لا يُغَيِّبَ اشتياقي رغم طول مَدَى ، لِمَعْنِيَةٍ ما تَجَرَّأْتُ على مَحوِ أيامها بدافعٍ عن الأمرِ يَتغاضَى ،   من مذكرة لا أفسحُ المجال لغيري تَفَحُّص مَتاع كنز براءة طفولة في حي لازال يقاوم زمناً على مقامه القانوني المشروع كرّسَ بممتلكاته التّلف والعبث والفوْضَى .  فكما عن اللؤلؤ الصَّدْف تَشَظَّى ، تجدَّد اللقاء بيننا فَحَظِيَ كُل منا بما   أََحْظَََى ، نزهة حنين أحضرَتها من "مكسيكو" إلى "برشلونة" لاسترجاع قصة طفل في السادسة من عمره عاشر طفلة تقاسما ثمرة ،   كعهدِ وِصالٍ دائمٍ مهما في الدنيا عَمَّرَا ، على السراء والمُرَّة ، ببراءة لا تَعي غير المَبيت كل في فراشه على أمل اللقاء كل غد بمزيد ارتباط بينهما متى ندت الأحاسيس النبيلة عليه   حَضَرَ ، لم يدركا بعد ما الأديان   ولا عن عادات م

سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق

  سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق برشلونة : مصطفى منيغ يغيِّبُهُ ما يصيب الأنوف الممدودة لشمِّ أخبار الفساد من عَدوَى المزكوم ، لتُضاف الثالثة   لعدم السمع وغض البضر عن أي شيء فالجلوس ارضاً كالمعدوم ، المنتظر استقبال ذاك القادم القََدُوم ، لفك عُزلة دُونَهُ في البلاد قد تدوم ، ويغمر الفرج كما يبغي العموم ، في عراق أرهقه    ترميم مَن هدّ على   ذا الحال أركانه التقادم ، بنفس النمط المتلاطم فيه اليائس بالمصدوم ، متى لاح قبس من نور تصدَّى له صدر جمهرة ملوٍّحاً بحُسام مسموم ، في مواجهة زحفِ ما كان جَيْشاً مستَكمِل الارتباط بل حالة َشَرُود عن القاعدة العامة بتصرُّفٍ مذموم ، ترقُّباً لقعقعة حزب العمائم السود الملفوفة بها رؤوس الباحثين   عن نصيبهم من الكنز ذاك المعلوم   . حبذا الالتحام بينهم جرى لضبط سلام العراق من شراسة خصوم ، أذاقوه من جُرم الفتن ما بحبل الخراب قيدوه ليبدِّل انتفاضته المباركة بالانزواء وطول صوم، لَيْتَهُم قاوموا الخارج عن التفاهم بالعقل الوطني السليم وليس بالانحياز المشؤوم ، لقد طفح على السطح ما ظل متستراً بين المؤسسات السيادية مُعرقلاً بدهاء محموم ، لكلِّ اتجاه صوب الت