المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

المغرب للجزائريين حبيب / الجزء السابع

صورة
  المغرب للجزائريين حبيب / الجزء السابع الرباط : مصطفى منيغ وجدتُ الجزائر في تلك الحِقبة امرأة دَهَنَت بالنَّفط شعرها ، لتجلب أطماع الراغبين في ودِّها ، بمقابل يطمعون في الحصول عليه منها ، براميل من الذهب الأسود   ذي الرائحة الناشرة إغراءها ، لصيد مواقف تقبل بأي طلعة منها ، صوب ما تريد داخل القارة السوداء الخاضعة لتيار ثورات تنفض بها غبار ما تحياه من انتكاسات اقتصادية خانقة تقضّ مضاجع حكامها ، امرأة أدخلت طموحها لبرنامج تجميل سطَّره "الهواري بومدين" ينأى عن تَرِكَةِ مَن سبقه للزعامة لغاية التخلص النهائي القطعي من الفكر الناصري ، الذي اعتمده أحمد بنبلة مهيمناً على بلاد تريد فرنسا أن تبقى في محيط ثقافتها حتى في الجزء المؤيد لسياستها الخارجية القائمة على تفريق شمل العرب من المحيط إلى الخليج بدافع فرّق تسود ليبقى الجميع طوع بنانها . امرأة أهملتها قساوة العادات المحافظة على مبادئ لا يكتمل جمال الأنثى إلا بها ، غير الحياء المُبالغ فيه نفاقاً الملجّم للأفواه المكسِّر أي محاولة للتعبير عن رأيها ، لتبقى منعزلة طائعة للأوامر منتجة لأولادها ، أكانت مع عمرو أو زيد لا مشكلة لها ، ص

المغرب للجزائريين حبيب / الجزء السادس

صورة
  المغرب للجزائريين حبيب / الجزء السادس الرباط : مصطفى منيغ المُتحدث عن الجزائر من الواجب عليه التوفّر على شروط يتجاوزها حتى التِّعْداد الخاص التالي : -عاشراً ، أن يكون مُدركاً عمق الإقبال وفي هذا الظرف بالذات والبلدين المتجاورين بحكم الطبيعة والتصوير من الفضاء ما لا يتركا أدنى شك أن مدينة "بور سعيد" مجرَّد امتداد لمدينة "السْعِيدِيَّةْ" و خلفية لا يحدها سوى حُكم بشر دون الدخول في تفاصيل أخرى ، انطلاقاً من "عين الصفراء" إلى "بني وِنِّيفْ" إلى "زُوجْ بْغَالْ" ، أصحاب الأراضي المعنية لا يخفى عليهم سر ما أقصد ، خاصة إن كان المُتحدِّث كما سأفعل يعتمد الحياد الايجابي الذي لا تسوقه العاطفة الجوفاء في تفضيل هذا الجانب على ذاك إلاَّ مُدافعاً عن الحق متمسِّكاً بإنصاف كل الزَّوايا وإن كانت إحداها سياسية بالطبع . - تاسعاً ، أن يكونَ دارساً لتاريخ الجزائر قبل وبعد الاستقلال ، خاصة وأن الشعب الجزائري لم يقف ولن يفقد مقومات تشبّثه بما يلج في خصوصياته الفريدة من نوعها ، حيث العقلية المتوارثة جيلاً بعد جيل ، ونكهة اللغة المُخاطِب بها عربية عا

المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الخامس

صورة
  المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الخامس الرباط : مصطفى منيغ المغربي في انتمائه لبلده مغربي يبقى   حتى وهو يحيا أدقّ الظروف وأخطرها على حياته ، يستَصغِر الصِّعاب ، ويفتِّت سماكة اليأس ، ويُبخِّر هواجس الخوف    ليندثر من حياله بلا هوادة ، فيزرع بدلاً منه في كل خطوة إلى الأمام ،   بصمة الرجولة الموروثة عند المغاربة أبا عن جد ، وحينما أعود بالذاكرة لتلك المواقف الرهيبة ، أفهم عمق الحب الكبير الذي يحمله الإنسان لوطنه ، فلا الشَّدائد تصرف المُخلِص عن مُبتغاه ، ولا العذاب ينسيه استمرارية النضال ، ولا المغريات المادية تقدر على إيقاف الواهب كيانه ووجوده فداءً لوطنه . قمنا بواجبنا ونقشناها جملة مقروءة على جبين الجزائر الرسمية "المسيرة الخضراء" ، حينما أرادتها هذه الدولة برئاسة الهواري بومدين ، والمعزوزي وزير العمل ، وكاتب ياسين الكاتب المسرحي والأديب العالمي ، ومن خلفهم أجهزة ثلاث ، لتكون " مسيرة حمراء" . الهدف تجلَّى أقوى وأمتن خارج الوطن إذا كانت المبادئ راسخة في الوجدان والعقل متحمِّس لمواجهة كل المغريات بما يحتفظ من عهود هي أساس هذا التَّرابط وهذا التّلاحم بين المو

المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الرابع

صورة
  المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الرابع الرباط : مصطفى منيغ تنفيذ ما فكرتُ فيه يحتاج لحدوث مُعجزة لضمان نجاحه بالكامل ، وإقناع الرئيس الهواري بومدين أن المغاربة المقيمين في بلده شيء آخر عكس ما يصفهم به في جلساته الحميمية ، قادرون متى شاؤوا وضع حد لما طفح على سطح يظهر للمتتبعين جسامة الهجمة المُخطَط لها لتستمر زمناً كافياً لترسيخ عداء متطوِّر يجعل من المغرب خطراً على الأمن القومي الجزائري ويجب التنغيص على وجوده مرحلة بعد أخري ولكل منها خطاب يناسب شعوب دول افريقية بعينيها بإضافة   بعض الفرنسيين المتحمسين لإتباع ما يجعلهم أقرب للنظام الجزائري بتكتيك ابتدعته أجهزة فرنسية خاصة مهمَّتها الحصول على المعلومات من مصدرها مباشرة لتتعامل الدولة الفرنسية على ضوئها في استخلاص مواقف أحياناً مُعلنة   تخدم مصالحها لا غير . الهواري بومدين مُغرم بالدعاية كان يميل لتقليد ماوتسي تونغ في هذا الشأن، بلغة يفهمها الشعب الجزائري دون اكتراث أغلبيته بالمصدر المقتبس منه مضامينها ، مع انحيازه تارة أخرى لطريقة فديل كسترو زعيم كوبا الشهير ، في تحريك الإعلام لترديد نفس الأسطوانة ، ليرتبط الشعب بحقيقة واحدة ، أن كو

المعرب للجزائريين حبيب / الجزء الثالث

  المعرب للجزائريين حبيب / الجزء الثالث الرباط : مصطفى منيغ لم تكن الصَّدمة التي أصابت فكر الراحل الهواري بومدين بموقف ذاك المغربي الذي فضَّل تلقي صدره رصاص الإعدام على خيانة المغرب المُقبل على موعدٍ لا يُنْسَى أبد الدهر مع مسيرة تحرير ما تَبقَّى مُحتلاً من أراضيه وفي طليعتها الصحراء المغربية ، بل أكثر من ذلك مَنَحَ لكل المتشككين (المقرَّبين لذاك المحيط التابع مباشرة لرئاسة الجمهورية الجزائرية تلك) في مصداقية المغاربة المقيمين في تلك الجارة الشرقية (لأسباب ومنها السياسية التي جَرَّت بعضهم إلي وضعيات عرَّضت حياتهم للخطر) في حبهم للوطن ومشاركتهم الفعلية لجعل نداء الملك الراحل الحسن الثاني مُلَبَّى بالحرف الواحد خارج المغرب ، بحماس أشبه ممَّا عَبَّأَ كل المغاربة في الداخل ، ما دام الهدف في مستوى انقاد الأرض المغربية من معتقل الاستعمار الاسباني . أجل لم تكن الصدمة هينة عليه ، خاصة وقد هيأت وسائل الاعلام الجزائرية المرئية ما يسجِّل الحدث بما يستحق من عناية قصوى يُدشِّن بها النظام حملته الشَّرسة على رمز مقدسات المغرب ، لكن هبت رياح ذاك الموقف النبيل من معربي لا يملك إلا سلاح لسانه الناطق

المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الثاني

  المغرب للجزائريين حبيب / الجزء الثاني الرباط : مصطفى منيغ الجزائر مُتربِّعة على خزان ضخم من الخيرات لا تقدر موارده السنوية ولو بأعلى الأثمان، يناضل الشعب الجزائري من اجل استرجاع مفاتيح أبوابه للاستفادة الحقيقية المشروعة المُغلَقة حيال تقدمه وازدهاره من زمان ، وهو قادر على تحقيق ذلك بعدما استنفد كل صنوف التفاهم مع حكام نظام توارث الخطأ عن استحقاق بغير تفكير فيما يتعقبهم من مِحَن ، إن استمروا في إتِّباع طريق معبَّد بما أحاطوا به أنفسهم فجَرَّ عليهم غضب وطن ، وما دام لكل أمر نهاية فإن المرحلة المُعوّْضة للمُعاشة آنياً أقرب لتمكين الشعب من أخذ زمام مصيره بنفسه في تلاحم مثالي أساسه قوة الإيمان ، المفعمة بوعي غمر فيضانه المنطقي طبقات مَرَّغَ صمتها السابق في وحل الفاقة والعوز الشديد والجزائر لها ما يكفي لضمان حقوق الجميع المادية بما يجعل الحياة داخلها موجهة للاستقرار والغد الآمن ، عكس ما تروِّجه الحكومة الحالية بعد عودة رئيس الجمهورية من رحلة للعلاج في ألمانيا للبدء في انجاز مشروع إصلاح يشمل تطعيم الدستور بفصول ، وإعداد انتخابات مستقبلية تضمن بالمجال السياسي أهمَّ الحلول ، وأشياء من هذ

المغرب للجزائريين حبيب

  المغرب للجزائريين حبيب                               الرباط : مصطفى منيغ متقدِّم بأسلوبه في صمتٍ صوب ما قُدُراته المادية تُغَطِّي المطلوب في الحدِّ الأدنَى ، ليحظَى بما خطَّطت إرادته الوازنة ، الآتية بالحاضر المضاف إليه الجزء الايجابي من الماضي ، بما يؤكد أن المسيرة مستمرة على جميع المستويات ولن تتوقف أبداً ، الطموحات أكبر من حصرها في برنامج سنة مالية واحدة لميزانية عامة تعتمد على المحلي كنتاج متحرك بين المجالات الفلاحية والتجارية ولحد ما الصناعية ، الفوسفات له حضور لا بأس به   لكن وارداته أقل بكثير من النفط ، فلا يمكن تحقيق ثراء من وراء إنتاجه بكميات هائلة وتسويقه حيث المنافسة مع بلدان أخرى ، بذات الموضوع ، قوية وأحيانا ًمولّدة بعض الحزازات ، لكن المغرب دأب على سياسة عدم التدخّل في عقليات الآخرين ، ولا فيما تخططه مهما كان الميدان ، مادامت مواقفها لا تضره بمفهوم التأثير المتسلِّل لفرض انشغالات إضافية ، بما تلزمه من احتياطات تتطلّب مصاريف التدبير المحسوبة على الطوارئ وما أكثرها للأسف في مثل التوقيت الزمني والألفية الثالثة تميز المستجدات المتسارعة المتغلبة على أصحاب الإمكانات المتو