العالم العربي

 

غَضَب مُؤَجَّلٌ عند عَرَب

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

تَوْقِيتُ مُراجَعةِ الذَّاتِ هَذَا، لِلُمُضِيِّ قُدُماً لأبْعَدِ مَدَى، أو التوقُّّف لمُعاوَدَةِ ضبط حسابِ فِكْرٍ إِنْ لخُطوطٍ حمراء تَعَدَّ، إذ الأيام المقبلة حُرَّاس أَمْنِ نجاحٍ مِن درجة لأُخرَى امْتَدَّ ، أم سيوف بغير أًغْمادٍ في أيادي مَن لا يَعبَؤُون إن أَلْحَقُوا الرَّدَى ، بخُدَّامِ شفافية الصَّراحة كتابةً أو قَولاً عزيمتهم  نور الحقيقة ورائدهم عقلٌ مستنير للدفاع عن فضائل الحق اهْتَدَى، مطيع للأقدار بغير التفافٍ لأخَفِّ رَدٍ أو أثقل فِعْلٍ شَرّهُ أَسْوَدَ ، عكس أصحاب النِّفاق وقد استغلَّت الأيام  العصيبة منهم عَدَدَ، وزَّعتهم سياسة تجويع الجائعين لترديد شعارات الفرح المزيَّف التَّارك أفشل صَدَى، وتَرْوِيضِِ الأحْرارِ داخلَ اقفاصِ غنائم ظرفية زائلة كالجاعل الأُسود ، قِطط في "سِرْكٍ" عن أصْلِ الواثبين داخله زَادَ ، للحصول على رَغيفٍ يابسٍ مُبَلَّلٍ بمَرَقِ الخوف العارض المعنيين على مصير مصِيرُه مِن قَبْل تَبَدَّد ، التَّشْبِيهُ ما دام للشبيه والمُشَبَّه له إلا فترة ينزعها الاعجاب لدى الضغيف المحتاج لامتلاك رضى قََوِيِّ الظَّرْفِ المَمْسُوخِ المُنْتَهِي قَطْعاً بارجاع كلٍ لِما عليه تعَوَّد ، صاحب كرامة وسمعة أم لهما معاً فاقِدَ، لا خير فيمن تجاوز انسانية بني آدم ليصنع ما يسمِّيه المجد والسُؤْدد ، مادامت الملايين من حوله عالمة أن الحَبَّ يُنْتَفَعُ به جَافّاً موزعاً على المطاحن بالتساوي  فإن تبلَّلَ بسياسة الاعتداء الممنهج التاركة الليونة المظهرية خلال بضع أعياد ، لتوزيع كمية قليلة منه مِنَّة وليس اتقاء وضعٍ له (بالواضح وليس المرموز) هَدّد ، ومتى اختلطت واردات النفط بأفعال فجَّرت من مآقي ملايين المظلومين في كل شبر من أرض اليمن سيولاً من الدُّموع الممزوجة بدم الاطفال والنساء والشيوخ المذبوحين غدراً  تتَّجه هادرة لعنان العلياء متضرعة إلى الرحيم الرحمان الحي القيوم ذي الجلال والاكرام أن يجعل حدا لمثل المجازر ويُظهر لمن تجبَّر بالمال أن الحق أسْمَى والعدل ناشر حُكْمه على أحكام طائرات نفَّذت على الخلائق (في عشوائية) أحكام الإعدام ، في بلاد أنهكتها "كورونا" وزادتها اختناقاً تدخلات في شؤونها الداخلية ممَّن رفعهم الثراء، لحيث تدكّ طائراتهم أعناق الأبرياء، كما حصل في اليمن المحسوب على تاريخ التاريخ مُذ كان (والمفروض أن يظلَّ) نِعِمَ السَيِّد مهما كان للزمان امتداد.

ما ضَرَّ البعض الانسحاب لشؤونهم الحقيقية وقد وصلت أزماتهم الذروة في مجالات تعد أساس كيانهم كالآحَاد، إن لم يصطنعوا تعليلات لزعامة لا زالوا يمنون بها حاضرهم المتذبذب أصلا بعناد ، تجاوز حدود الصمود لمرحلة تسبق الانهيار إن تمادوا في نفس الاختيار القائم على امتلاك قدرات يدركون كمواطنيهم أن نصفها بالفعل تَبَدَّد وما بَقِيَ منها آجِلاً أو عاجِلاً (حيث وُضِع) سيتجمّد. 

... الصبر لا يعني الرضوخ ولا الخنوع، لمن يري فيه الحد الممنوع ، الصبر تقنية حِكْمَةٍ تكسِبُ التَّوقيت المناسب لمُنَِذِهِ عن قوة لتَحَرُّكِ يَتْبَعُهُ مشروع ، لا شيء في مقدوره قراءة ما يختمر في صدور المظلومين كل مِن مُنطلقه (الآتي لا محالة) بعفوية تنظمها الرغبة الموحَّدة في استعادة السلام لأصل مَن عمَّه الاستعلاء المصنوع ، من سياسات تَمَتُّع "قلة" وبعدها الطوفان بأصبع غير المكترث للعواقب الوخيمة على الزناد موضوع ، متناسياً ما أظهره قتل مواطن أمريكي واحد من وقوف المعنيين لأخذ القصاص أحبَّ البيت الأبيض أم أطفأ لتطبيق قانون الشعب كل الشموع ، فلا ديمقراطية حيال ارتكاب مثل الخطأ الفادح إلاَّ بسحق العنصرية بتكسير هيكلها بدءاً من الضلوع . الغضب مؤجل عند بعض العرب، في المشرق لثلاثة أسباب، تلخِّصها مقدمة مشروع (في شطرها الأول) "سياسة الزمن الرابع" بما يؤكد أن إدامة الصبر في غير محله يورث عاهة للفكر قد تُصبح مستدامة إن لم تُعالج بالمبادئ الجديدة الجاعلة الحق حق والعدالة دستوره والفرد قبل الجماعة بتشريع مصدره حدود العقل السليم المُحصَّن بالعِلم وتجربة الممكن والتعامل مع الطبيعة بما تستحق من احترام والحفاظ على الموروث بقابلية التطور المشروط بقياس مدروس .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب

برشلونة : مصطفى منيغ

لم تكن الشعوب العربية مقتنعة بوجودها أصلاً لتعيرها الآن أدنى اهتمام ، و حتى في أوج نفوذها الراكعة به في المشرق العربي حيال بعض حكام ، خدمة لاعداء العروبة الأصيلة وعظمة الإسلام . الأمثلة عن ذلك  اسفار تئِنُّ من حملها الجِمال عبر أجزاء معيَّنة من شبه جزيرة مقبلة على ما لا يستحيي من ذكره أي كلام، شعراً مُقَفَّى صنفه كان أو نثراً جنسه موزون بدلائل يفخر بنشرها أشرف وأصدق إعلام ، منها اتفاقات تمَّت في جلسات مغلقة وأخرى ظلت معلََّّّقة تسمح بالسكوت عن التجاوزات ليمرحَ ويُخطِّطَ في راحة تامة مََن يرغب في إلحاق الشعوب العربية إلى حافة العدم ، يكفي ما اعترض كفاح فلسطين العزيزة باستعمال واجهتين إحداها إنشاءات حماسية و عهود مكتوبة بتقنية رواية ألف ليلة وليلة  وما جادت به قرائح مسكوبة في بيانات مرسومة بحبرٍ مخابراتي السمات تُقْرَأُ على مفهومين مختلفين يميِّز بينهما من تدرَّب في أماكن لا داعي لذكرها فهي معلومة لدى المختصين في الموضوع وما أكثرهم عبر العالم .

... ما انتهت إليه هذه الجامعة لم يكن محض ظروف والسلام ، بل سقوط حتمي من أعلى سلم صعد مِن خلال درجاته مُتخفِّياً مَن يحتفل بوقوع النكسة الشاهدة ستكون عن انتهاء مرحلة والدخول في أخرى مشحونة بمزيد الهم والغم ، من معالمها انتقال الجامعة المعنية لمقرها الجديد بمملكة البحرين ربَّما، حاملة أسم جامعة  دول عربية  والدولة العبرية للسلام ، برعاية المطبّعين مع اسرائيل قبل الانتخابات الامٍريكية وبعدها ، وتمويلِ من دولة الامارات بالكمال والتمام .      

 ... لغة شَذا الورود الصادحة من ثَغر مُحِبِّ الأمس بكل الود ممدود ، لم تعد بما نسمع ونرى لها وجود ، طَغَى الهاجس السياسي على استقرار مفعوله بما يُنتَظََر حدوثه محدود ، أصبح العرب (بجامعة بعض دولهم تيك) في أمخاخ معظم الغرب كالزائد على العدد ، المطلوب حصره نتيجة حل معادلة ، الأولوية فيها للأقوياءِ عِلماً واقتصاداً وتقدُّماً وادراكاً أن الدنيا تدور ليس من تلقاء نفسها لتتطوَّر ، بل بحركة هادفة عن حكمة خالقها المٌدبِّر الحكيم سبحانه و تعالى لاستمرارية التجديد ، كالطموح الفطري للفرد ، من المهد إلى اللحد .

... الإبتعاد لا يعادي العاطفة بقدر ما يتحكَّم في خوضها ما لا يُحمد عقباه إن تمادت في جرِّ صاحبها ليتخلى عن موقفه الشاعر دوماً بمسؤولية الحفاظ على القيمة الثمينة المُعَرِّفة بشخصيته العاشقة الحرية ، المتحصِّنة وراء النََّفَسِ الطويل ، الضابطة لايقاع المسير، على طريق مستقيم له بداية ووسط وما قبل الآخير .

... كعرب بمثل "الجامعة"  تدحرجنا لما لا يسعنا إلاّ ذكر مساوئه ، إن كنا متمتعين حقيقة بحرية التعبير مثل السائد في بلاد المهجر من أوربا لغاية أمريكا الشمالية .

 عرب العراق في مسيراتهم الاحتجاجية ، الطويلة طول تعنُّت جهات رسمية ، لا تجد غير القمع سبيلا لاسكات أصوات ، أعيا أصحابها انتظار تسوية ، تعيد للبلد ولو نصف ما كانت عليه من امكانات تلبِّي حاجيات قابلة لارضاء الأمل في الأفضل يسود واقعاً  قائماً على بسط نفوذ سيادة دولة ، لها عَلَم يرمز للوحدة ، وجيش مهمته الدفاع عن الحدود وحماية شرف وعرض شعب عراقي دون دافع إلا القيام بواجباته العسكرية الصرفة ، وحكومة وطنية غير منحازة إلاَّ لمصلحة العراق العليا وفق حِكمة تَصَرُّفٍ تستمدّ ارادتها من قوة قاهرة للفساد والمفسدين مهما كان مقامهم ورُتب وظائفهم وارتباطهم الفعلي بهذا الحزب المتجاوز أهدافه ، أو جماعة دينية تربط وجودها داخل العراق بمصالح دولة أخري نصَّبت تفسها الممثِّل الكوني لتلك الديانة الخاضعة ذاتها لنظام توسعيّ لا يعترف بحق دول أخري في تقرير مصيرها والتحكم في شؤونها الداخلية بما يلائم استقلالية وحرية وخير وصلاح شعوبها .

عرب السودان المبتاعة حكومتها ، العجيبة التركيب ، براءة ادانتها من تهمة "حاضنة الارهاب" بمبلع 338 مليون دولار مدفوع للولايات المتحدة الأمريكية ، إضافة لتقديم فروض الطاعة للتطبيع مستقبلاً مع اسرائيل ، في وقت خرج الشعب معبراً عن غضبه الشديد من وطأة الحيف الاجتماعي المزداد تعقيداً منذ توقف ثورته عن أداء مهمتها لآخر المطاف ، والسقوط في مؤامرة حفنة استعملتها المخابرات الأجنبية سنارة صيد حكم خارجٍ عن ارادة سيادة الأمة السودانية ، حكم تابع لقوى منتسبة لمصالح خططت للهيمنة المطلقة على هذا القطر العربي  الهام المتمكن بما يختزنه من قدرات ليصبح فطباً فلاحياَ اقتصادياً صناعياَ يتبوء مكاناً طلائعياً على الصعيدين الإفريقي والعالمي .

عرب اليمن الفاقد مقومات دولة  حاكمة نفسهنا بنفسها برئيس مقيم في السعزدية ووزراء مشتتين غير مستقرين على برنامج مُعد من حكومة واعية بمسؤولياتها وهي مكبَّلة بحبال تعليمات السعودية والامارات من جهة ، وضغط حليفة لإيران من جهة أخرى، تحت شعار الشرعية للضحك على نفسها أولا وأخيرا، فيما الشعب اليمني تصارعه المجاعة ويهدده الانهيار الكلي، ويحوم حوله القهر والظلم ، وتنهش لحمه مخالب فتنة لا آخر لها إطلاقا.

عرب فلسطين المنزوعة حقوقهم مرحلة مرحلة ، المحدَّد مصيرهم من طرف حماة الصهاينة العجم واشباه العرب بالاستسلام الطوعي أو عن اكراهٍ ليفقدوا ما بقي بين أيديهم حتى الآن ، المسكوت عن عربدة الاحتلال الإسرائيلي داخل القدس والعبث بحرمة المسجد الأقصى ، والتدخلات المباشرة وغيرها لتكريس التفرقة بين الضفة والقطاع ، وتمزيق عرى الوفاق للنهوض بواجب الكفاح المشروع دفاعاً عن استقلال البلاد والعباد ، لتعود فلسطين عمود استقرار الكيان العربي على كلمة واحدة وعقلية موحَّدة ناصرة الحق بالحق ، المسكوت عمَّا سبق وأزيد ببضع مؤتمرات نفس "الجامعة"، مهما تعالت حناجر بعض المشاركين فيها ، ظلَّت حلقة مُفرغة يتداول من يدفعون بها للتهريج السياسي الترفيهي الظرفي، صَبْغ لافتات مرفوعة للتمويه بألوان إن امتجزت كما يرغبون ، أسفرت عن مضمون العَلَم الاسرائلي بهيمنة نجمة داوود على التهرين الفرات والنيل بدايةً وليس نهاية.

عرب ليبيا مهما كثرت اجتماعات مَن وضعوا أنفسهم مقام الشعب وتقاسموا المناصب قبل تحرير بلادهم مما غرقت فيه من فتن ، وانتقلوا من ألمانيا إلى المغرب إلى مصر إلى سويسرا وبالتالي أوائل الشهر المقبل إلى تونس ، ليحصدوا نفس التفاحة تتوسطها قرحة ، علماً  أن الايادي الأجنبية قد امتدت بمباركة نفس المُشار إليهم ممن وضعوا مقامهم مقام الشعب الليبي ، لذا المصيبة قائمة عن  طيب خاطر  بترك تلك الأيادي التابعة لاحسام متقدمة في العالم للبحث عن الكسب الثمين السهل قتمكنت بالفعل من مساحة ارتكاز فانطلاق لتغرف ما شاءت من مغانم ليبيا المفعمة بالطاقة المشيد عليها ازدهار ورفاهية دول لا يهمها اجتماع عُقد ، أو لقاء اكتُمل ، أو حق ضاع ، المهم عندها الحصول على أكثر حجم يعود بالنَّفع عليها وشعوبها ، وهكذا ستتحول "ليبيا" خلال عقود ، لسوريا ثانية تقض مضاجع المغرب العربي بما بقي فيه من تونس والجزائر وموريطانيا والمغرب .

... فأين "الجامعة" من كل ما حدث ، أو من هذا الجزء القليل ممَّا حدث ، إن لم تكن مجتمعة كانت في سبات عميق عقيم ، تحلم بتسريع تفتيت العرب ، لتأخذ مكانة خيبة امرأة ، عنها هرب زوجها ليقينه بارتكابها أخطاء يطول شرحها ، لتببقى لفترة معلَّقة بين عودته من جديد ، أو يتبدَّد رجاؤها بالطلاق الثلاث .

مصطفى منيغ

  ____________

فرنسا ضحية بضع ساسة

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

إن تخيَّلَ نفسه رئيس مَذْأَبَة ، سيجِفّ البحر إن شربت منه ذُبابة ، لذا فرنسا منزَّهة عن تبنِّي "رشاشة حقدٍ" حتى عن أداء مهمَّتها (المنبوذة) غير مُدَرَّبة . الحرية حريات أقواها وأقبلها و أفضلها وأحقُّها المسؤولة المُهذبة ، كانت للتصرُّف الشخصي في الإختيار غير المُضرٍّ لأي آخَر أو تعبيراً وجيهاً عن الرأي بجُمَلٍ غير مُذنِبة ، أو نشاطاً في هواء طلق مُمارَساً غير معيق للمفروض وجوده بنفس المكان لحاجة ولو كانت بين العَدْوِ البطيئ والركوض السريع مُتذبذبة .  الذي لا يَجِفُّ له رِيق حاسباً ذاته عملاق أي موقف به يبتعد عن الصواب وعنه بأي وصفٍ خاطئ ناطق ، إن تمعَّن نفسه جيداً في مرآة السياسة الرَّسمية كمسؤول عن تدبير مدبريها سيجد حجمه يقارب طائر البطريق ، المتمايل شمالاً وجنوباً إن قطع مشياً الطريق ، وإن غطس في الماء رمته أي موجة لما لا يُطيق ، لبطنِ قِرشٍ أو لقعرٍ لا يُؤتمَن خطره عَميق ، وكلُّها حاصلة عن سوء تقديرٍ أو غُلوّ شعورٍ بعظمة أنفٍ مُمتدٍّ عن تطفُّل لبُعدٍ مجهول المَنفذ والمَخرج سحيق ، أساسه الانتقال من حال البساطة المألوفة لدى العقلاء  مهما وصلت بهم المناصب السياسية العليا في الدولة  إلى مآل التورُّط المجاني المُستَحق ، الدائبون عليه السابحون من عُلوٍ شاهق ، لا يفكرون في ارتطامهم عند سقوط العودةِ ببحرِ عدالة تقرِّر مصيرهم بالقانون أو بأحجار في حِدَّة جَبل الحق بقمته لكل باطل ساحق .

رسول الله النبي المصطفى المبعوث للناس كافة ، يخرجهم من ظلمات الجهل والتعصب الأعمى وارتكاب المعاصي المحرمة والحاق الأضرار الجسيمة المنافية لحقوق الإنسان الحقة ، إلى نور المعرفة والتساكن بين الناس بما يُرضِي الخالق الحيّ القيُّوم ذي الجلال والإكرام ، والتمسك بطهارة القلب وتشبث العقل بما يكفل للحياة ما اراد الله لها من حلال ، ومسلك سُبلٍ تنشد الكمال ، بالسلوك الحسن في القول والعمل ، المفروض أن يُحترم لمقامه العالي كحبيب الرحمان ، من طرف الانسانية جمعاء ، مَن أسلم ومَن كان على دين من الأديان ، احتراماً وتقديراً لا شأن لهما بالسياسة العلمالنية ، ولا بما ابتدعته سياسات أخريات من حرية رأي خارجَ القيم السمحة القائمة على محبة الخير للجميع واسبعاد الشر عن الجميع . فما كان لرئيس دولة أو مرؤوس فيها أخذ لب الدين الإسلامي وروحه وأي شيء منتسب إليه بحكم الذكر الحكيم والهَدْيِ المُحمَّدي القويم المستقيم ، مأخذ تهكُّم أو استهتار بأي وسيلة تعبيرية كانت .

 فرنسا لم تشهد قط رئيساً يعادي الاسلام ويصغِّر رمزه الأسمى مثل الرئيس الحالي ، الذي صرَّح علانية وأكثر من مرة ، بما يخفق به قلبه من كراهية للإسلام والمسلمين ، لا لشيء وانما لجلب أعداد من معتنقي مذهب " أنا وبعدي الطوفان" لسواد عيون انتخابات قادمة يحلم من جرائها استمراره في قيادة فرنسا لولاية أخرى، علماً أن الأخيرة ، وفي عهده ، حصدت أكثر من انتكاسة على الصعيدين المحلي الصرف أو العالمي الشامل ، لتتقدَّم مكانة انزلتها درجات من سلم الاصغاء لكلمتها في المحافل الدولية ، وحتى داخل الاتحاد الأوربي المنتسبة إليه، وبدل أن يشتغل هذا الرئيس على استرجاع وطنه ولو لنصف ما كان عليه ، وفي جميع المجالات ، التجأ ليلعب بالنار حينما أيَّد تصرفات تنأي  بفرنسا الرسمية ، عن مبادئ الحرية والمساواة والعدالة ، وكل القيم النبيلة الأخرى ، لترتمي بين أحضان نشر الحقد ، مبتدئة بدين الاسلام ، كأن الأخير  بمعتنقيه عبر المعمور، مستعدّ بالسكوت على مثل الممارسة ، التي لم يفكر الرئيس الفرنسي في مخاطرها المعنوية والمشروعة ،  منها ما تشهده المقاطعة المؤدية بالمنتوجات الفرنسية لأشهر افلاس ستعرفه في تاريخها ، ومهما حاول ذاك الرئيس أخفاء أخطائه بمراوغاته الكلامية عبر بعض وسائل اعلامية محسوبة على اللغة العربية ، لن يفلح إطلاقا ، إذ للأسلام وسائل إعلامية أخرى متعدِّدة اللغات أصحابها يصعب تحديد أعدادهم ، وكلهم لسان واحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .

مصطفى منيغ

مَطْلَب كل العرب

من تطوان / المغرب كتب : مصطفى منيغ

حُلمُ بضع سنين ، قد يتحقق بعد حين ، إذ الإرادة لا تلين ، إن كان الأمر مثل هذا  مُبِين .

... الفكرة عالَجَها العقل بما قد لا يخطر على بال ، حيثما لَزَمَ الحال ، ما يُعيق استمرارَ التطبيق للمخطط المدشَّن بأروع وأنظف الأعمال ، دون جهد جهيد يُبْذَل ، ومواجهة متحضرة مسؤولة لمجموعة من الآطراف ظنَّت في البداية أنَّ ما نرمي انجازه على أرض الواقع مجرد خيال ، محصور داخل دائرة المحال ، لكن الذي حصل ، أفاق معارضي البارحة على طلبهم المعروض علينا للدراسة والتمعن فيما وراء الاستقبال ، من الناتج الايجابي الأمثل .

... خرجتُُ وحيداً رغم البرد القارص الذي يجتاح مدينة "مونريال"  الكندية خلال شهر يناير قاصدا زيارة عُمدتها، ولما وصلتُ إلى مقر تلك المؤسسة الرسمية وحدتُ مجمعة من المواطنين الكنديين رافعين لافتات الاجتجاج في مظاهرة سلمية مرددين بعض شعارات  خالية من السب والقذف وكل ما من شأنه الرجوع لقلة الوعي ، فاندمجت وسطهم بتلقائية مطلقة وترحيب تقبلته مرتاحا ، وبخاصة من انسانة انشغلت بالاستفسار عن شخصي بأسلوب مهذب وابتسامة نابعة عن صدق خاطر وثقة في النفس ودعوة كريمة لتوسيع الحوار بيننا في وقت لاحق أحدده كما اريد ، وقبل انصرافي لمشاغل أخرى سألت تلك السيدة المحترمة سؤالا جعلني جوابها عليه أفكر في أي مضمون يعيد للعرب ما افتقدوه منذ تأسيسهم للجامعة العربية إلى الآن ، كان سؤالي بالحرف الواحد مُترجَماً عن الفرنسية:

"أرى عددكم قليلا مما قد يبخس أو يقلل اهتمام المسؤوليين بمظاهرتكم هته ؟ّ .

قاطعتني بادب جم قائلة:

"كل مسؤول في المدينة يعرف ما يمثله أي واحد منا، وإن كنا لا نتعدى كما ترى الثلاثين فنحن نمثل الالاف من زملائنا ، اخترنا هذا الاسلوب حتى لا نأثر بالمفهوم السلبي  في المجال الاقاصادي لبلدنا ، نحن على ثقة أن المسؤولين سيوفرون ولو في الحد الادنى ما نطالب به جملة وتفصيلا، وما دمنا في قارب واحد فاننا مبحرون إلى كندا الاكثر احتراما وتقدبرا لحقوق الانسان رئيس دولة كان أو انسانة عادية مثلي" .

... الغريب أنني لم أعثر في ذاك المكان عن أي شرطي مستعد للتدحل الفوري بثقل ما يرتديه من بذلة واقية وما يمسكه من أداة مستعملة لالحاق الضرر بمن يراه  غالب الاحيان مشاغبا.

... منذ تلك اللحظة سطرت لنفسي منهجية نضال من نوع خاص مدافعا بمقتضاه الواضح الشفاف الصريح عن السلام العالمي دون تحيز لعرق أو لون أوثقافة فكرية معية ، غير مفرط في اتباع ضميري حيال كل حالة أعايش حقائقها بالكامل ، ولم أغادر تلك الديار، إلا بضبط بضعة أفكار، منها تأسيس "المنظمة العالمية لحفوف العرب" .

... راسلتُ ما يقارب الألف من خيرة ما انجبته الأمة العربية من خليجها إلى محيطها من علماء أجلاء ومفكرين فضلاء في جل التخصصات ومن الجنسين نساءا ورجالا ، بنفس الموضوع الموحد ، وكم كانت سعادتي كبيرة وقد تقاطرت عليَّ سلسلة من الإجابات يوكد أصحابها عن استعدادهم بل موافقتهم على المشاركة في تأسيس هذا الصرح الهام غير المسبوق فكرة وأهدافا ، وبهذا ظمَّت قائمة الاعضاء المؤسسين الشخصيات التالية :

1/ الأستاذ الدكتور السيد مصطفى أحمد أبو الخير

2/ الاستاذ الدكتور صادق القماح

3/  الدكتورة المستشارة اسراء ياسين .

4/ الدكتورة بلقيس أبو أصبع .

5/  الدكتور عبد الكريم العفيري.

6/  الدكتور محمد حمزة.

7/ الدكتورة علاء الجوادي.

8/ الدكنور عبد الحسن شعبان.

9/  الدكتور محمد عاجل شوك.

10/ الدكتور عبد الله الطنطاوي.

11/ الدكتور خيام الزغبي.

12/  الدكتور محمد الأسمر .

13/  الدكتور عبد الله شبيب.

 14/  الدكتور أبو بكر هارون علي طه.

15/  الدكتور فتح الرحمان قاضي.

16/ لدكتور عز الدين مزوز.

17/  لدكتور أحمد الأطرش.

18/ الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي

19/  لدكتور نبيل القمحاوي.

20/ الدكتورة أنيسة فخرو.

21/ الدكتور حسن البدري حسن.

22/ الدكتور حسن البدري حسن.

23/  الدكتور خالد ددش .

24/  الدكتور زياد توفيق تمر .

25/ الدكتورة مريم خليفة عرب.

26/  الأستاذ محمد زكي.

27/ الأستاذ السيد أمين.

28/ الاستاذ عامر عيد.

29/  الأستاذ محمد شوارب.

30/ الأستاذ عبد الفتاح نيازي.

31/  الأستاذة نبيلة محمد المفتي.

32/ الأستاذة المحامية هدى الصراري .

33/ الأستاذة ابتسام أحمد المحمدي .

34/ الاستاذ رعد الريمي.

35/ الاستاذ ابراهيم محمد الحاج.

36/ الأستاذ عبد الله واصل.

37/ الأستاذة ثريا أميت قاسم .

38/ الأستاذ عبد الرزاق أحمد الشاعر.

39/ الأستاذ أحمد فضل الله.

40/ الأستاذ علي علي .

41/ الاستاذ المحامي جعفر التلغرفي.

42/ الأستاذ برهان ابراهيم كريم.

43/ الأستاذة غادة قويدر.

44/ الأستاذ حمزة شباب.

45/ الأستاذ نعمان فيصل.

46/ الأستاذ أحمد صالح.

58/ الاستاذة رندا عطية.

59/ الأستاذ حماد صالح.

60/ ألأستاذ العيطموس مختارية.

61/ الاستاذة حورية آيت ايزم.

62/ ألأستاذة سلوى غرابي.

63/ الأستاذ هشام الهابيشان.

64/ الأستاد حنا ميخائيل سلامة.

65/ الأستاذ فوزي صالح.

66/ الأستاذ الطاهر ساتي.

67/ الأستاذ محمد المنشاوي.

68/ الأستاذ محمود  كعوش.

69/ الأستاذة نعمة يوسف سوداني.

70/ الأستاذ محمد الأمين ولد الفاضل.

71/ الأستاذ حامد محضاوي.

72/ الأستاذ صلاح الدين فيصل.

73/ الأستاذة لطيفة خالد.

74/ الأستاذة سميحة استنبولي.

75/ الأستاذة سحر حمزة

1/ من مصر :

- الأستاذ الدكتور السيد مصطفى أحمد لأبو الخير / ملف رقم 70 – 16.

- الاستاذ الدكتور صادق القماح / ماف رقم 71 – 16.

- الدكتورة المستشارة اسراء ياسين / ملف رقم 72 – 16.

- الدكتور عادل عامر / ملف رقم 2 – 16.

- الدكتور محمد حمزة / ملف رقم 7 – 16.

- الأستاذ محمد زكي / ملف رقم  4 – 16.

- الأستاذ السيد أمين / ملف رقم 11 – 16.

- الاستاذ عامر عيد / ملف رقم 15 – 16.

- الأستاذ محمد شوارب / ملف رقم 31 – 16.

- الأستاذ عبد الفتاح نيازي / ملف رقم 62 – 16.

2 / من اليمن :

- الدكتورة بلقيس أبو أصبع / ملف رقم 24 – 16.

- الدكتور عبد الكريم العفيري / ملف رقم 75 – 16.

- الأستاذة نبيلة محمد المفتي / ملف رقم 14 – 16.

-/الأستاذة المحامية هدى الصراري / ماف رقم 12 – 16.

- الأستاذة ابتسام أحمد المحمدي / ملف رقم 17 – 16.

- الاستاذ رعد الريمي / ملف رفم 31 – 16.

- الاستاذ ابراهيم محمد الحاج / ملف رقم 15 – 16.

-- الأستاذ عبد الله واصل / ملف رقم 28 – 16.

-- الأستاذة ثريا أميت قاسم / ملف رقم 51 – 16.

3/ من الامارات العربية المتحدة :

- الأستاذعبد الرزاق أحمد الشاعر/ ملف رقم 16 – 16.

- الأستاذة سحر حمزة / ملف رقم 112 - 16

- من المملكة العربية السعودية :

- الأستاذ أحمد فضل الله/ ملف رقم 18 – 16.

5، من العراق :

- الدكتورة علاء الجوادي / ملف لاقم 73 – 16.

- الدكنور عبد الحسن شعبان/ ملف رقم 40-16.

- الأستاذ علي علي / ملف 25 ب – 16.

- الاستاذ المحامي جعفر التلغرفي / ملف رقم 67 – 16.

6/ من سوريا:

- الدكتور محمد عاجل شوك / ملف رقم 6 – 16.

- الدكتور عبد الله الطنطاوي / ملف رقم 10 – 16.

- الدكتور خيام الزغبي./ ملف رقم 54 – 16.

- الأستاذ برهان ابراهيم كريم / ملف رقم 64 – 16.

- الأستاذة غادة قويدر / ملف رقم 77 – 16.

7/ من فلسطين:

- الدكتور محمد الأسمر / ملف رقم 39 – 16.

- الدكتور عبد الله شبيب / ملف رقم 74 – 16. 

- الأستاذ حمزة شباب / ملف رقم 3 – 16.

- الأستاذ نعمان فيصل / ملف رقم 8 – 16.

- الأستاذ أحمد صالح / ملف رقم 29 – 16.

8/ من السودان:

- الدكتور أبو بكر هارون علي طه / ملف رقم 46 – 16.

- الدكتور فتح الرحمان قاضي / ملف رقم 47 – 16.

- الاستاذة رندا عطية / ملف رقم 9 – 16.

- الأستاذ حماد صالح / ملف رقم 43- 16

- الأستاذ فوزي صالح / ملف رقم 44 – 16.

- الأستاذ الطاهر ساتي / ملف رقم 53 – 16.

9/ من سلطنة عمان:

- الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي / ملف رقم 5 – 16.

10/ من الجزائر:

- لدكتور عز الدين مزوز / ملف رقم 33 – 16.

- لدكتور أحمد الأطرش / ملف رقم 37 – 16.

- ألأستاذ العيطموس مختارية / ملف رقم 22 – 16.

- الاستاذة حورية آيت ايزم / ملف رقم 23 – 16.

- ألأستاذة سلوى غرابي / ملف رقم 30 – 16.

11/ من المملكة الأردنية :

- لدكتور نبيل القمحاوي / ملف رقم 65 – 16.

- الأستاذ هشام الهابيشان م ملف رقم 24 – 16.

- الأستاذ حنا ميخائيل سلامة / ملف رقم 49 – 16.

12/ مملكة البحرين/

- الدكتورة أنيسة فخرو / ملف رقم 25 – 16.

من الدانمرك :

- الأستاذ محمود  كعوش / ملف رقم 34 – 16.

من واشنطن – أمريكا :

الدكتور حسن البدري حسن / ملف رقم 56 – 16.

الأستاذ محمد المنشاوي / ملف رقم  38 – 16.

من هولاندا:

نعمة يوسف سوداني ملف رقم 55 – 16.

من ألمانيا :

الدكتور درغام الدباغ / ملف رقم 36 – 16.

12/ من موريتانيا :

- الأستاذ محمد الأمين ولد الفاضل / ملف رقم 35 – 16.

13/ من تونس :

- حامد محضاوي / ملف رقم 41 – 16

14/ من قطر :

الأستاذ صلاح الدين فيصل / ملف رقم 42 – 16

15/ من لبنان :

- الأستاذة لطيفة خالد / ملف رقم 58 – 16.

- الأستاذة سميحة استنبولي / ملف رقم 83 è 16.

16 من ليبيا:

- الدكتور خالد ددش / ملف رقم 59 – 16.

- الدكتور زياد توفيق تمر / ملف رقم 61 – 16.

17/ من الكويت :

- الدكتورة مريم خليفة عرب / ملف رقم 69 – 16.

بقية القائمة ننشرها لاحقاً

مصطفى منيغ

MUSTAPHA MOUNIRH

سفير السلام العالمي

 

صاحب الفكرة والمؤسس الأول

JEUDI 21 FÉVRIER 2019

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق

ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه

المغرب للجزائريين حبيب / 29