العراق

 

الإسعاف بالإنصاف

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

لهم ما يكفيهم من الحلول ، لو شاء من فيهم (بلا فائدة) يصول ويجول ، ايقاف عصبيات عقيمة بما تقبله كافة العقول ، بفتح باب التساوي في الحقوق والواجبات مع إسناد تقديم حسابات الحاصل كالمحصول ، لمن والديه كجدوده من العراق بينه والحق وفاء موصول ، وتنظيف الجيش من ولاءات مجزأة على "قُُم" و "واشنطن" أنتهى عمرها الإفتراضي بالفعل وليس القول، والبدء بتأسيس مؤسسات تدبير الشأن العام على ضوء دستور من انجاز المفكرين بالعقلية العراقية المساهمة كانت عبر العصور باقامة أكفأ القوانين المستمدة من التنسيق التام بين متطابات الانسان وواقع البيئة المحلية والقصاص القائم على العدل المزيَّن بوهج الحق وبتنفيذ القوانين في حينها مكمول، واحترام ما تفرزه صناديق الإقتراع الشعبي المباشر المنظم بقانون انتخابي يراعي في سائر العراق واجب مشاركة المرأة كالرجل ، بضمانة ورعاية هيأة عليا محايدة ومستقلة مكلفة بشفافية ونزاهة العمليات الانتخابية على كافة المستويات ، اعداد قانون جديد متعلق بالأحزاب السياسية يحصر انتمائها الجوهري في العراق ولا شيء سواه ، احصاء المداخيل بدقة متناهية ونشرها رفقة المصاريف بما يلزم من التفاصيل ليعلم الجميع قدرة الوطن المالية لمطالبة انجاز ما يستوجب الانجاز بالقدرات الذاتية لفائدة التقدم مَن بالكفاءات البشرية في جميع المجالات مشمول ، المساءلة المنتظمة بقانون ليأخذ كل مُقصر وبالقانون أيضا جزاءه بغير تماطل ، إلزام ناهبي المال العام القدامى كالحدد بارجاع ما استولوا عليه بغير موجب حق استغلالا لمنصب أو زعامة طائشة لعصابة أو ميلشيا المتفننة في الاستفزاز والتنكيل والتحايل، اعتبار المهاجرين العراقيين طليعة سفراء الوطن المفروض سماع اقتراحاتهم بما تستحق من اهتمام للأخذ بما يناسب مرحلة البناء مع تسهيل شروط الاستثمار بتفويت ارض الدولة لهم بأسعار رمزية لاقامة مشاريع يسترد بها العراق سوق شغل متحرك قادر على ضمان عيش كريم أساسه  دولة الحق والقانون ذي البناء المتكامل ، خاصة والجميع يعلم بما في ذلك مختلف الدول عبر القارات بما تتمتع به تلك الشريحة المحترمة من الشعب العراقي العظيم من تكوين عالي القيمة سامي الشرف أهَّلها للتميُّز في مجالات ذات الصلة بتقدم الأمم بصرف النظر عن جنس أو عرق أو تعصب لجهة دون أخرى.

... على العراق اسعاف كيانه باتباع دواء الإنصاف، ما دام صاحب أمر على أرضه وداخل حدوده ، مَن لم يستجب له فخارج عن حصانته، متمرد على وطنية انتسابه ، وعليه اختيار التوبة إن كان لعقله بقية تَعَقُّل ، أو يهيم على وجهه  يُستَقبل أينما حل أو أرتحل، أن لا خير فيمن لا وطن له ومقامه أينما وصل، بتلك الصفة غير مقبول.

  مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

 

العراق الأََسَاس وَلَيس المُلْحَق

برشلونة: مصطفى منيغ

قاد التاريخ بما حَدَثَ بموازاة مع الزمان مند البدء، المنبعث عن البدء، العَالِم به مَنْ بَدَأَ ذات البَدْء ، دون الخروج عن النص الجاعل منه الذاكرة المكتوبة المتنقلة عبر الأجيال تُعُلِّمُ وتُهَذِّب  وتُنَمِّي وتُرَبِّي مَن ارتَقَى ليتبوَّأ اسمي المراتب ويلمع نجمه مهما خرج من بغداد طوعاً أو كَرهاً ليُرَحَّبَ به من شمال الدنيا إلى جنوبها ومن غربها إلى الشرق ، كما الحاصل الآن مع العراقيين الفضلاء والعراقيات الفاضلات وعددهم بالآلاف في أستراليا أو أمريكا أو كندا أو فرنسا أو المملكة المتحدة  أو الدانمرك أو السويد أو النمسا ،علماء في شتَّى التخصُّصات كانوا أو أساتذة جامعيين أو كتاب بالعربية و لعات حية أو صحفيين أو مدراء مواقع إلكترونية ذائعة الصيت أو أصحاب مراكز دراسات وإعلام لها حضورها المميَّز عبر العالم . إيران عكس ذلك تماماً ، مرفوضٌ ما تود نشره من تعاليم ثورتها القائمة على بث الفتن والرعب لتحقيق السيطرة بالقوة وتخريب المُخَرَّب لتتربَّع عباءتها على رؤوس، وإن كانت خالية من عقول تميز بها الصالح من الطالح، تشكِّل حطب نار موجهة لإحراق من يريد تدبير شؤون وطنه، بعيداً عن تدخل ذراع متفرع من إخطبوط رأسه خامنيئي القابع في مدينة "قم"، المُشرف على سيمفونية الدم المسكوب في بعض مناطق العراق واليمن ولبنان فريباً وداخل ايران نفسها الهادفة لتصفية الإيرانيين المعارضين بشدة للنظام القائم منذ سنوات .

العراق منتصر بثورة أبنائه الأبرار ، مهما عطَّل ذاك التحالف السريِّ القائم بين الإدارة الأمريكية و القابع في "النجف" مفتي الدَّمَار، والدخول في شؤون اشرف دار، التي لن يتسرب لها مهما بحجج عدة مَكَر، وحلول اقترحها تُقدِّمُ رغبات ايران في الجوهر، و للعراق  أن تتأخر ، ريثما تُنهي زعيمة الفتن قضيتها العالقة مع السعودية وما يرتبط بها طمعاً أو تنفيذاً لأوامر الولايات المتحدة كدولة السِّيسي ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، استعداداً للزحف الأكبر، الوارد بتنسيق مع إسرائيل لتتبوَّأ كارثة العرب كل الأخبار، لذا أغلقَ أدنيه رئيس الجمهورية متحدياً بعدم سماع ملايين المتظاهرين وهم يرددون أن الكتلة الأعظم هي الشعب، فالأجدر أن يختار رئيس الحكومة من ساحات التحرير الممتدة على طول وعرض المساحة الجغرافية للعراق الحر هذه المرة لفرض رحيل من لا زال يحلم أنه بالفعل رئيسا لنظام الفساد وقتل الأبرياء بين الطرقات وتكميم الأفواه الناطقة بما يجب النطق به يخص تنحية ومحاسبة كل المساهمين في تمكين أعداء الوطن من آليات تسمح لهم علانية استرخاص كل شيء فيه، ليظل الشعب العراقي راكعاً لقانون انتخابي مفصل على مقياس البرلمان الحالي المتجاوَز من أول يوم الثورة العراقية المباركة ، التي حققت طرد رئيس الحكومة كخطوة أولى متبوعة بالقضاء المبرم على رموز نظام تعامَل مع العراقيين كسلعة باع وابتاع ليكدس و أعوانه الملايير من الدولارات في حساباتهم المعرفة الدول المحتضنة لها ، على الرئيسين المتبقيين لظرف مؤقت أن يعلما علم اليقين أن العراق، دولة وأمة "الأساس"، تاريخاً وللحاضر كالمستقبل منطقاً ، ما كان ولن يكون بالمُلحق .

VENDREDI 6 DÉCEMBRE 2019

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق

ما أَصْبَرَه حفظَهُ الله ونَصَرَه

حكََمََ 10 سنوات ليسقط في 10ساعات